الاثنين، 18 مايو 2015

الاستشهاديون ) يقفون على أبواب (الانبار) والقوات العراقية تحصن (بغداد) بالكامل

يستعد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف عنه اعلاميا (داعش" للسيطرة على مدينة الانبار العراقية في الوقت الذي تشهد مناطق أخرى اشتباكات عنيفة بين عناصر داعش والقوات العراقية.
وقالت مصادر عراقية إن "داعش" يخطط للاستيلاء على كامل مدينة الأنبار (غربا) بالإعتماد على جيش من (الانتحارين)
وأضاف مصدر مقرب من داعش قائلاً ": إن "جيشاً من الانتحاريين (دون أن يذكر عددهم) مُخططٌ أن يفجروا أنفسهم أو من خلال عربات يقودونها، في مواقع مختارة من مدينة الأنبار، تسهل لهم احتلال كل المدينة".
وتدور معارك عنيفة في عدد من مناطق الأنبار، التي يسيطر التنظيم على ما نسبته 80% من مساحتها، بعد أن تمكن التنظيم، الجمعة، من التوسع بعد عدد من العمليات العسكرية المباغتة للجيش العراقي والقوات المساندة له.
المصدر ذاته، الذي رفض الكشف عن اسمه، أضاف أن قيادة التنظيم ترى في الأنبار "المحطة الأهم لإثبات الوجود، ومسك الأرض القريبة من بغداد"- حسب ما ذكره موقع الخليج أونلاين - مشيراً إلى أنه "رمى بكل ثقله في المعارك الجارية هناك".
وأكد أن التنظيم "أعد عدداً كبيراً من العجلات العسكرية المفخخة، التي استولى عليها في وقت سابق من الجيش العراقي، بالإضافة إلى عدد كبير آخر من الانتحاريين"، لافتاً إلى أن العمليات الانتحارية هي ما يرتكز عليها التنظيم لفرض سيطرته على المدينة كاملة.
من جهته؛ قال ضابط بالجيش العراقي: إن تعزيزات عسكرية توجد على محيط بغداد الغربي، المحاذي لمحافظة الأنبار، بالإضافة إلى حشود كبيرة من مقاتلي المليشيات والحشد الشعبي.

وأضاف النقيب عمار السعدي ": أن "تقدم داعش في مناطق بالأنبار ينبىء بنيته القدوم إلى بغداد، لكن لدى الجيش استعداد كافٍ لصده والتعامل معه"، لافتاً إلى أن "الأوضاع داخل الأنبار تختلف عمّا هي عليه خارجها خاصة على محيط بغداد، الأمر الذي يمنع نجاح عناصر داعش في الوصول إلى بغداد" وفق قوله.
وكشف السعدي عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين صفوف القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، موضحاً أن "داعش أوقع الكثير من الشهداء والجرحى من قواتنا العسكرية من خلال العمليات الانتحارية"، بحسب قوله.
من جهة أخرى أكد مصدر عسكري عراقي أن "تنظيم الدولة" سيطر بشكل كامل، اليوم الجمعة، على منطقة المعامل، شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بعد مواجهات عنيفة مع القوات العراقية أسفرت عن مقتل نحو 200، وأسر 59 آخرين من عناصرها.
وأضاف المصدر الذي نقلت تصريحاته وكالة "الأناضول": أن "تنظيم داعش سيطر وبشكل كامل على منطقة المعامل، التي تضم معمل أسمنت الفلوجة، ومعمل الحراريات، ومعملاً آخر لصناعة الجبس، وذلك عقب مواجهات عنيفة مع قوات الجيش والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)".
وذكر أن "أكثر من 30 انتحارياً فجروا أنفسهم في قوات الجيش والحشد الشعبي المتمركزين في منطقة المعامل الرابطة بين ناحية الگرمة (تبعد عن المنطقة نحو 40 كم) وقضاء الفلوجة (60 كم غرب العاصمة بغداد)".
وأشار المصدر نفسه إلى أن ما يقارب الـ200 عنصر من الجيش والحشد الشعبي بينهم ضباط قُتلوا في تلك المواجهات، على حين اعتقل التنظيم 59 عنصراً منهم، وإلى أن "داعش استولى على جميع الآليات والأسلحة التابعة لقوات الجيش هناك"، دون أن يوضح طبيعة تلك الأسلحة.
وذكر المصدر العسكري أن المعارك مستمرة في محيط معسكر المزرعة الذي تتخذه قيادة الفرقة الأولى (تدخل سريع) مقراً لها، وهو الطريق الذي لا يفصله عن منطقة المعامل سوى الطريق العام بين ‏بغداد والفلوجة.
ورغم خسارة تنظيم "الدولة" لكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما يزال يسيطر على أغلب مدن الأنبار ومناطقها التي يفرض سيطرته عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق، التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الأنبار.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق