|| وَ آرتـحَـل فَـارس تُونس المـقدام || * أبو يحيى القيرواني* 🔹 للأخت أم أسيد الغريبة

بّسّمّ اّلّلّهّ اّلّرّحّمّاّنّ اّلّرّحّيّمّ

|| وّ اّرّتّــــحّــــــلّ فّــــاّرّسّ تّــــوّنّــــسّ اّلّـــمّــقّــــدّاّمّ ||

أبْوْ يْحْيْے آلْقْيْروآنْيْ

تقبله الله

هتفنا بهم يا ابن تونس قم فأجابوا

وإلى الوغى بعد التجهز ثابوا

ملكوا نفوسهمُ فباعوا واشتروا

في الله ما خافوا العدا أو هابوا

أعدًُوا العدًة و ساروا وعلى دماء الصلبان غاروا

تركوا لنا العيش الذليل وغادروا

في عزةٍ ولهم بها إسهابُ

تلك جنود تونس و الفخر يحوطهم

رفعوا لنا بعد الرغامِ جنابُ

إن أصبحوا فالخصمُ يرهبهم وإن

جنَّ المساء فكلهم أوّابُ

ألقوا إلى الدنيا تحية عابرٍ

ومضوا إلى درب الإباءِ غِضابُ

نبحت كلاب العالميــن ورائـهـم

وأمامهم كــم يستميتُ ذئابُ

حملوا سلاحهم وخاضوا ,وانبروا

والموتُ يزأرُ والعرينُ خرابُ

هم علموا الأمة أن صلاحها

بجهادها والباقياتُ سرابُ

هم لقنوا الصلبان درسهم

ولكم يجادل حوله المرتابُ

هم نجمة في أفقنا لمّا غدا

في ظلِّ حامية الصليبِ ترابُ

همْ للرجولة فخرا وللبسالة عنوان

أباة الضيم أسد الهيجاء يرتقون في اغتراب

لله أنتم كم أغظتم العدا وأسيقتمُوهم المرً شرابُ

زلزلوا صرح الصليب كأسد زأر في الميدان

أين سلاحي فإني لدمائها مرسل أنعم به من شراب

فغدت تونس مقبرة الصلبان لهم و لأصحابهم أشرّ عذاب

لله أنت يا بطل الثرى

كم أسقطت يمناك من جثثهم

ولقد حولت عيشتهم خراب

كم أفرحت قلب موحدين طالت بهم أيّام العذاب

في ليلة صبحت فيها جمعهم

ولقد يُصبَّحُ للعدو عذابُ

يارب لقد ارتقى الهمامُ لك فأكرمه بنعيم الجنان

و اجعل لنا من بعده مِن مِثِله

وارفع لنا في العالمين جنابُ

سقط الشهيدُ و ارتفع عزّنا بين الأمم فنحن من تونس الفرسان

ولنا على درب الجهاد شبابُ

تشهد لهم ساحات الأبطال

فعش عيشاً هنيئاً في جنان

بفردوس يطيــب بها المقام

مـَلَآحْظْﮥ

لن أنسى أبدا تعليق الأبطال حين شكونا لهم ظلم الديار و بعد نشر قصيدتي قم يا ابن تونس فلا يُقال فيك

معتدل قيل لنا أبشروا أخية

و فعلا تم تبشرينا و تم الثأر لنا بـ 38 علج صليبي و جرح الكثير الكثير

أسد شجاع لبى النداء فلله درك يا أخي و على الله أجرك

و إلى أمير المؤمنين أقول أدامك الله لنا و نصرك و حماك

و تظل تونس الأبية مقبرة الصلبان فالثبات الثبات

بِـــقِلَـــمـَ

|| أم أسُـيْــدِ آلَغّـرَيْــبِﮥ ||