السبت، 2 مايو 2015

" الدوله الإسلامية " تحاصر 250 من الجنود والميليشيات الشيعية داخل مصفاة بيجي



المختصر/ تحدث مصدر عسكري بجيش (حيدر العبادي) في محافظة صلاح الدين عن قطع مقاتلي "داعش"، آخر طرق الإمداد المؤدية إلى مصفى بيجي النفطي (40 كم إلى الشمال من تكريت مركز محافظة صلاح الدين).

وحذر المصدر من وقوع مجزرة جديدة بحق عشرات الجنود ومتطوعين من المليشيات الشيعية التي يطلق عليها "الحشد الشعبي"، لا يزالون محاصرين داخل المصفى.

وقال ضابط برتبة رائد لـ"الخليج أونلاين": إن عناصر تنظيم داعش تمكنوا خلال الساعات القليلة الماضية من التوغل والسيطرة على مواقع جديدة داخل المصفى، كما تمكنوا من قطع آخر طرق الإمداد التي لجأنا إليها مؤخراً لإيصال إمداد إلى القوة المكلفة داخل المصفى.

وبيَن أن الطريق هو عبارة عن نفقين أسفل سكة قطار، سيطر عليه تنظيم "الدولة" ليلة أمس بعد استهدافه بسيارتين مفخختين.

وأوضح أنه، بعد اتصالات هاتفية متواصلة مع القوة المكلفة بحماية المصفى للاطلاع على مجريات الأحداث هناك، تبين أن الجنود الذين يقدر عددهم بنحو 200 عنصر، بالإضافة الى 50 من المليشيات الشيعية، باتوا منهكين تماماً وغير قادرين على صد هجمات مقاتلي "داعش"، وسط نقص بالذخائر وعدم إرسال الحكومة العراقية تعزيزات عسكرية إليهم منذ أسابيع.

وأضاف: "حتى اللحظة لم يقدم أي إسناد جوي لا من التحالف الدولي ولا من قبل طيران الجو العراقي"، وفي حين أكد وجود نزاع بين قيادة عمليات صلاح الدين والشرطة الاتحادية داخل المصفى بشأن إصدار الأوامر، حذر من سقوط المصفى في حالة استمرار الأوضاع على حالها.

وأشار إلى أن الاشتباكات المسلحة مستمرة منذ ثلاثة أيام؛ مما أسفر عن مقتل نحو 7 مسلحين و14 عنصراً من القوات المشتركة؛ بينهم ثلاثة ضباط أحدهم برتبة رائد وإصابة ضابط آخر برتبة عقيد.

ولفت إلى أن "القوات الأمنية داخل المصفى فقدت السيطرة على أكثر من 65% من مساحة المصفى، ولا تسيطر إلا على مواقع قليلة من الجهة الجنوبية للمصفى؛ هي مصفى الشمال ومصفى صلاح الدين ومقر الإدارة" ، محذراً "من سقوط المصفى في حالة عدم إرسال التعزيزات العسكرية المطلوبة، خاصة أن هناك صراعاً بين القوات التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين والشرطة الاتحادية بشأن أحقية قيادة المعارك داخل المصفى".

وبحسب المصدر نفسه، فإن معلومات وردت لقيادة عمليات صلاح الدين تؤكد نية قيام عناصر تنظيم "الدولة" شن هجوم عنيف على المصفى، من خلال نقله عجلات همر ومدرعات مفخخة محملة على شاحنات عسكرية، لاقتحام المصفى بشكل نهائي.

وتعد مصفاة "بيجي" النفطية أكبر مصفى في العراق وثاني أكبر مصفى في الشرق الأوسط، وتمكن التنظيم من السيطرة على نحو نصف المصفى بعد أحداث العاشر من يونيو/حزيران المنصرم، في حين تمكنت القوات الأمنية من استعادته في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، ويسعى تنظيم "الدولة" منذ أيام إلى الاستيلاء عليه؛ لما يحتويه من مخزون نفطي وأهمية استراتيجية.

http://ift.tt/1IAd6e7


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق