إنها عقيدة التوحيد
( ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم )
الشيخ
عبد المجيد الهتاري
@alheetari
ذكرت لكم أن موقفي من الدولة سبب لي خلافات عائلية إلى جانب خلافاتي مع الجماعات الإسلامية ووعدتكم بذكر مثال على ذلك وهو ما جرى بيني وبين ابني هبة الله من نقاش حول الدولة حيث أنه يرى أن عندها انحرافا وكان قد تأثر بالقنيبي ومقاطعه الصوتية وتأثر كذلك بالأجواء التي كان يعيشها في جبهة النصرة ولهذا وردت ألفاظ ضد الدولة أبرئ إلى الله منها فإليكم ما جرى بيني وبني ابني من مراسلة بتاريخ 3/ 5/ 2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والدي الحبيب وشيخي الغالي أحببت أن اسطر لك هذه الكلمات منطلقا فيها من عقيدة وجوب التناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي وصية لنفسي أولا ثم إليك ثانيا أن نتق الله تعالى . وأقول يا والدي والله أن الدولة على انحراف كبير وخطير وسيلحقك من الدماء التي تسفك الشيء الكثير كيف لا تقبل الكلام في الدولة لان جميع من يتكلم عنها أطراف في الخصومة بينما أنت تقبل كل ما يقال في الفصائل ومن خلال إعلام الدولة أليس هذا حيف وميل لجهة الدولة . حكمت على الجبهة بأنها وقعت في الردة وحكمك عليها جاء من خلال تتبعك للأخبار في تويتر من مناصري الدولة .
ولم تقبل أن تنظر في حجة الجبهة في قولهم عن الدولة خوارج أو حتى تفكر في الأمر
والدي الحبيب وشيخي الغالي منهج أهل السنة والجماعة في باب الإيمان انه قول وعمل واعتقاد فلماذا التركيز فقط على بيانات الدولة وأنهم على عقيدة أهل السنة والجماعة ولم يغيروا ومتى كان أهل البدع يقولون أنهم مبتدعة ومتى كان الخوارج يقرون أنهم خوارج !!
والدي الحبيب النظر إلى البيانات وفصلها عن العمل هو غاية ما ننكره على الديمقراطيين حين يفصلون أعمالهم الكفرية عن عقيدتهم بل ويريدون أن نفهم أعمالهم الكفرية في ضوء عقيدتهم التي في قلوبهم أو ما يصرحون به من بيانات يكفرون فيها بالديمقراطية . فلماذا نقع في نفس الفخ في تعاملنا مع بيانات الدولة ونغض الطرف عن أعمالهم والسياسة التي يسيرون عليها ويقاتلون لأجلها .
الدولة ترى جميع الفصائل التي تقاتلهم مرتدون وكفرة وإذا طالبناهم بالمناط لا يجدون ما يقولون .
ترى أن قتال الفصائل أولى من قتال النظام حتى أنهم يقولون نسال الله أن يمكن النصيرية منكم ومن رقابكم . أخيرا والله انك ستقف بين يدي الله وسيسألك الله عن قولك وتأييدك ولن ينفعك جوابك انك حكمت بالظاهر فإن هناك ظاهر موجود لم تحكم به بل ولم ترعه أي اهتمام وهو عملهم وسياستهم التي يسيرون عليها وقد طلب أخوة في الجبهة أن يتواصلوا معك ليطلعوك على الوضع فتسمع من الطرفين ثم تتخذ الموقف الشرعي تجاه هذا الأمر . فاتق الله ولا تكن سببا أو متكئا يتكئ عليه المنحرفون في انحرافاتهم . اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .اهـ كلامه .
لم أعلق على هذا الكلام لأنه سماع من جهة واحدة وأعرف أن ضخامة الحملة وكبار الشخصيات الدعوية والجهادية التي تعادي الدولة وتتهمها بعقيدة الخوارج قد يكون عذرا لبعض الأغرار ولكن بعد سماع كلمة أبي محمد العدناني الأخيرة والتي هي بعنوان ( عذرا أمير القاعدة ) لا يجب أن يبقى عذر فالأمور تسير إلى المفاصلة أو اجتماع على منهج أهل السنة وهو الذي نشهد أنه منهج الدولة ا لإسلامية في العراق والشام
ولما قلت في مقالي الذي عنوانه : أيتها الدولة
أيتها الدولة إننا نحبك ونوالي فيك ونعادي فيك والدليل على ذلك أننا فارقنا القريب والبعيد من أجلك فارقنا الجماعات وفارقنا الأصدقاء بل ولن نبخل عليك وفي سبيل الدفاع عنك بأولادنا وأنفسنا وليعلم أبناؤنا أننا أبحنا دماءهم لك إذا وقفوا مع خصومك وأعدائك .
علق علي ولدي بلهجته الصنعانية بقوله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دلا دلا علينا قدك تشتي تتخلص مني وتبيح دمي لأجل أني وقفت على أخطاء وانحرافات يأمرني ديني أن أنهى عنها . يا شيخنا الدم يباح لثلاثة أمور وليس منها التأويل . سامحك الله . تحياتي ولا تنسني من دعاك أن الله يسلمني من أصحابك لا يقطعوا الحلقوم
فعلقت عليه : إن تكلمت في الدولة أنا بريء منك ولا أريد أن أرى وجهك بعد اليوم ، أنت تايه لا تدري لماذا تجاهد ولا تدري ما نهاية جهادك محروم كان يمكنك أن تكون مع الدولة ومن الآن اقطع علاقتك معي لا تكلمني ولا تراسلني
فعلق قائلا : يا شيخي ويا والدي الحبيب اجعل كلامي شهادة فاسق وتثبت منه
فقلت له : لعل ذهابك بدون إذن ذنب يلاحقك ويحرمك من الخير
فقال : يا أبت الحبيب والله ما خرجت إلا لأجل إعلاء كلمة الله ورضاك يا أبت عني غاية مطلوبة شرعا ولكني قلت ما قلت لا للطعن في الدولة ولكن من باب التبرؤ من الخطأ اللهم إني ابرأ إليك مما صنع خالد
فقلت له : كم من مريد للخير لا يدركه أنت تنكر على الدولة معاصي أو مظالم وما سمعنا عنك الإنكار على الجبهات المرتبطة بالسعودية أو بقطر وربما أنت لا تدري عن شيء من ذلك والله إن رأيت لك كلاما في الدولة تلميحا أو تصريحا فإنني بريء منك في الدنيا والآخرة .
فقال هل يجوز لي شرعا أن أحكم على جماعة بالردة دون أن أتثبت منذ أن آتيت وأنا ابحث ولم اتخذ موقفا مما يجري ولا زلت ابحث عن الإثباتات وليس عندي مانع شرعا أن أكون جنديا من جنود الدولة .
فقلت له إن مجرد المعاداة للدولة حال كونها ترفع شعار دولة الإسلام وتنافح عنه وتبذل الغالي والرخيص من أجله لا يبعد أن يكون هو المكفر عندي وقد يكون هو عمدتهم في التكفير كل العالم ضد هذه الدولة أفيصح لي شرعا أن أقف معهم تحت أي مبرر وأن أشارك في تشويه سمعتهم والطعن فيهم ،إنها تطبق الشرع في البلد الذي تستولي عليه وأما غيرها فيرون تطبيق الشرع خلاف الحكمة والعقل .
فقال : هذا مناطك في الحكم على من قاتل الدولة أما أنا فقلة علمي يجعلني أتوقف . ولذلك أسال الله أن يسددك ويصوب رأيك ويهدينا جميعا لما اختلف فيه من الحق بإذنه انه سميع قريب ولن أتحدث في الدولة وإن شاء الله يسعني السكوت إرضاء لك وعند الله تجتمع الخصوم
أهم شي ذلحين سامحني وما فيش داعي للتبرؤ
فقلت له : اذهب درس عندهم أو قاتل معهم أو ارجع بلدك إذا تريدني أرضى عنك
فقال : أنا منذ وصلت وأنا ادرس مستقلا يعني مش تبع احد
فقلت : لا تقاتل مع أي جبهة ليست من الدولة أو تعاديها
فقال : حتى القتال
قلت لك : اذهب درس عندهم أو قاتل معهم أو ارجع بلدك إذا تريدني أرضى عنك
فقال أنا أقاتل مع جند الأقصى وجيش المهاجرين والأنصار وهم لا يعادون الدولة فضلا عن قتالها ، خلاص ولا نزعلك ولا نخليك تغضب علينا , إن شاء الله مالك إلا ما يرضيك
فقلت : لكن ما هدف الجهاد ؟يعني ( مع جند الأقصى وجيش المهاجرين والأنصار ) ولماذا تسفك الدماء ؟ فإن كان من أجل دولة الإسلام فما الذي يمنعهم من التوحد مع الدولة أنا أرى أن الذي يجاهد مع غير دولة الإسلام لا يدري ما مستقبل جهاده ولا يدري لماذا يسفك الدم ولا بد أنت تكون غاية الجهاد إعلاء كلمة الله ولا أرى كملة الله متمثلة في جهاد على وجه الأرض مثل ما هو متمثل في الدولة
وأما مسألة أن التأويل لا يبيح الدم فمن قال لك أن الدم لا يباح من أجل التأويل أليس قتال الصحابة لبعضهم واستباحة دماء بعضهم بعضا كان بتأويل فإن وجدوك مع المخالفين وقتلوك فلا أرى أنه يلزمهم شيء شرعا لأنك في جبهة معادية أو مخذلة
فقال : صحيح الجهاد لا بد أن يكون لإعلاء كلمة الله ولا بد أن يكون مستقبله ونتيجته حكم الإسلام ، أنا فهمت انه يسقط لا انه يباح ، طيب لو سئل احد وقال ما هو الدافع لاستباحة الدم ؟
فقلت : من قال لك ؟ يعني أنه يسقط لا أنه يباح ) من وقف مع دولة علمانية بتأويل يقاتل ويباح دمه ولو كان متأولا وحسابه على الله ألم يقل شيخ الإسلام إن رأيتموني معهم والمصحف في يدي فاقتلوني والتتار كانوا أحسن حالا من الجبهات الإسلامية التي تقاتل الدولة ، والدافع لاستباحة الدم أن فريقا من الناس خرجوا بأنفسهم وأموالهم وجاءوا من كل أرض مفارقين أوطانهم وأهليهم يريدون إقامة الشريعة فتصدى لهم فريق آخر يقول ليس الآن وقت الشريعة ولا تدعون إلى الخلافة الإسلامية إرجعوا إلى العراق وإلى أوطانكم أنتم لا تريدون تحكيم شرع الله أنتم خوارج فمثل هؤلاء كيف ما يقاتلون حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله
الله سبحانه حتى سنته الكونية في ضرب الظالمين يضرب المتأولين معهم( كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم ) فقال يخسف بأولاهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم مع قدرته سبحانه على نجاتهم
فقال : بارك الله فيك وسددك وهدانا لما اختلف فيه من الحق وأسال الله أن يبصرنا وان يتولانا انه سميع قريب
ثم أعاد علي مقطعه الذي قال فيه : يا شيخي ويا والدي الحبيب على الأقل اجعل كلامي شهادة فاسق وتثبت منه
فقلت : نعم أمر الله بالتثبت في شهادة الفاسق ولكن إذا لم يكن هناك ما يعارضها فإذا قام ما يعارضها من شهادة العدول وتبرئهم مما نسب إليهم فلا مكانة لشهادة الفسقة بل شهادتهم بمنزلة الحديث المكذوب المعارض للحديث المتواتر .
اعذرني يا بني هذا زمن المفاصلة فحدد مكانك مع من فإنه زمان يجب أن يتبرئ الإبن من أبيه والأب من ابنه إنه عهد ولادة الإسلام من جديد من بين ركام الجاهلية الإسلام المزيف الذي هو اليوم بمنزلة الدين اليهودي في زمن فجر الرسالة والإسلام الوليد المتمثل في الجهاد من أجل إقامة الشريعة والبراءة من الطواغيت والجماعات الإسلامية الديمقراطية فمن شهد للطواغيت وعملائهم بالاستقامة أو تعاون مع من يشهد لهم بطريق ظاهر أو خفي فهو من أعوان الطواغيت
جمع
الفجر الباسم
@sahe85
http://ift.tt/1oBNS63
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق