قالت شبكة رادوو الكردية انه تم نقل عدد كبير من مقاتلي البيشمركة الذين اصيبوا خلال المعارك الدائرة مع تنظيم الدولة الاسلامية، إلى تركيا لتلقي العلاج، لكنهم تساورهم الشكوك بأن 80% من المصابين الذين يتم علاجهم في تركيا يعودون بحالة غير جيدة، وعلى خلفية ذلك أرسلت وزارة البيشمركة لجنة للتحقيق في الحادث.
ووفقا لاحصائيات مستشفى دهوك، فإن 140 مقاتلا من البيشمركة تم نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج، نقل معظمهم إلى تركيا، حيث يتلقون العلاج في مستشفيين أحدهما باتمان والآخر في أنقرة.
وقال النقيب سربست جميل، الذي اصيب خلال المعارك الدائرة قرب ناحية ربيعة التابعة لمحافظة نينوى، إنه خضع حتى الآن إلى ثلاث عمليات جراحية في باتمان، موضحا “اصابتي في كف يدي وقد اجريت لي ثلاث عمليات، كنت اتوقع شفائي خلال 10 أيام، لكنني لم اتماثل للشفاء حتى الآن، بل يزداد الجرح سوءا يوما بعد يوم”.
وأضاف جميل “يساورني شك كبير بالاطباء في تركيا، واعتقد أنهم لا يعالجون الجرحى بطريقة صحيحة، كل الذين رأيتهم هناك كانوا يشكون من الاطباء”، مؤكدا “لن اعود إلى تركيا حتى لو بتروا يدي في كوردستان، وأقول عبركم لكل البيشمركة الجرحى لاتذهبوا إلى تركيا، خاصة المصابين في منطقتي الرأس والصدر، لأنهم يقتلونكم بدل علاجكم”.
وتوفي حتى الان عدد من البيشمركة المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج في تركيا، من ضمنهم قائد قوات مكافحة الارهاب في دهوك شيخ احمد المزوري، واللواء طاهر كولي، والنقيب رمضان.
ووفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة البيشمركة، نشرت مطلع الشهر الجاري، فإن 4596 مقاتلا من البيشمركة اصيبوا خلال المعارك مع مسلحي تنظيم داعش.
وقال رئيس لجنة مرضى وجرحى البيشمركة في دهوك، العقيد سكفان عبد الكريم لشبكة رووداو الاعلامية “اخترنا تركيا كمكان لعلاج مقاتلينا الجرحى لقربها من اقليم كوردستان”، مستطردا بالقول “بعد ورود معلومات بتسبب الاطباء في تركيا في استشهاد عدد من البيشمركة شكلنا لجنة من وزارة البيشمركة، وزارت تلك المستشفيات لتقصي الحقائق”.
وأشار عبد الكريم إلى أن “خمسة جرحى من مقاتلي البيشمركة كانوا يتلقون العلاج في تركيا قتلوا لافتا إلى أن “80% من البيشمركة الجرحى خلال القتال مع داعش هم من أبناء مدينة دهوك”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق