أعلن المُتحدّث الرسميّ لوزارة الداخليّة اللواء هاني عبداللطيف عن أنّ حريقًا نشب، في تمام الساعة الثالثة من فجر الجمعة، في إحدى السيّارات المُحمّلة بإسطوانات البوتاغاز، أدّى إلى اشتعال باقي الأنابيب أمام مخزن أنابيب ملك أحد المواطنين في منطقة زراعيّة في البراجيل في محافظة الجيزة.
وأكّد عبد الّلطيف أنَّه "على الفور توجّهت قوات الحماية المدنيّة والأجهزة المعنية إلى المكان، وتمكّنت من السيطرة على الحريق وإخماده، ولم ينتج عن الحريق ثمة إصابات، فيما يُكثّف ضُبّاط البحث الجنائيّ جهودهم للوقوف على أسباب ومُلابسات الواقعة".
وأشار رئيس هيئة الإسعاف الدكتور أحمد الأنصاري، الجمعة، إلى أنَّ الحريق لم يسفر عن حالات وفاة، أو إصابات"، مؤكّدًا أنّه "تمّ إرسال 5 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، تحسّبًا لأي طوارئ".
وأوضح مدير الإدارة العامة للحماية المدنية في الجيزة العميد جمال عبدالمنعم أنّ "قوّات الحماية المدنيّة سيطرت على الحريق، الذي شبّ في المستودع إثر انفجار، فجر الجمعة، بعد أن تمَّ الدفع بـ 14 سيارة مطافئ، وأنَّ القوات تُواصل عمليات التبريد، وإخماد النيران، بغية منع اشتعالها، وتجدّدها مرة أخرى"، مبيّنًا أنَّ "الانفجار لم يؤثر على العقارات المحيطة بالمستودع، وتمّت السيطرة على النيران قبل أن تمّتد إليها".
ومن المنتظر أن ينتقل فريق من النيابة، لسماع أقوال خفير المستودع أحمد عبدالتواب، وكذلك سماع شهادة صاحب المستودع، بغية الوقوف على أسباب الحادث، والتأكّد من رواية بعض الأهالي، بأنّ الانفجار وقع بسبب وجود خلافات بين صاحب المستودع وآخرين، أدّت إلى الانتقام منه.
وبيّنت التحريّات الأمنيّة أنَّ "المستودع يقع داخل كتلة سكنيّة في منطقة البراجيل، إلا أنَّ صاحب المستودع كان يستأجر مخزنًا لتخزين أسطوانات الغاز، بعيدًا عن الكتلة السكنيّة، جوار منطقة زراعيّة، والذي وقع فيه الانفجار".
وبفحص رجال المباحث فوارغ الاسطوانات التي انفجرت، مع إجراء حصر لها، بغية التأكّد من أنَّ الأسطوانات جميعها تابعة لحصة صاحب المخزن من عدمه.
وتسبّبت الأصوات الناجمة عن انفجار الأنابيب في إصابة سكان المنطقة بحالة من الذعر والرعب، وقد أمر اللّواء كمال الدالي بتوجيه قوات الحماية المدنية، كما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وتم انتداب المعمل الجنائيّ لمعرفة سبب الحريق، وأُخطرت النيابة للتحقيق.
وانتقلت نيابة أوسيم إلى موقع حادث انفجار أسطوانات البوتاغاز، بغية معاينة موقع الحادث، والتحقيق في الواقعة، حيث ستستمع لشهادات شهود العيان، بعد انتهائها من المعاينة.
وتناقل أهالي المنطقة أنباء عن أنَّ "ملثمين هجموا على المستودع، الساعة الخامسة فجرًا، وأخرجوا الخفير خارج المستودع، وأشعلوا النيران في السيارات المحملة بالأنابيب".
وأشارت التحريات إلى أنّ المستودع داخله 6 سيارات كبيرة، فيها ما يقرب من 3500 أسطوانة بوتاغاز، انفجر 1000 منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق