الأربعاء، 20 أغسطس 2014

بيان إمارة أفغانستان الإسلامية بمناسبة الذكرى الـ 95 لاستقلال أفغانستان من الإحتلال البريط


بيان إمارة أفغانستان الإسلامية بمناسبة الذكرى الـ 95 لاستقلال أفغانستان من الإحتلال البريطاني







قبل 95 عاماً كان العالم الإسلامي وأفغانستان متعرض لوضع ابتلائي كيومنا هذا، في ذاك الحين أيضا كان ظل الاحتلال الغربي يغطي العالم الإسلامي، فكانت بريطانيا الفائزة في الحرب العالمي الأولى وحلفاؤها يحاولون نشب مخالبهم القاسية في أفغانستان وباقي العالم الإسلامي، وفي هذه اللحظات العسيرة انتدب الشعب الأفغاني المحب للجهاد والحرية لرفع رايات الحرية والاستقلال، وقام بثورة جهادية في أربعة جبهات ضد الإحتلال الإنجليزي، وكانت الحماسة الإيمانية هي التي تؤجج نيران التضحية والاستقلال في قلوب الأفغان، لأنهم كانوا شبه عزل من ناحية السلاح والعتاد، وعدوهم البريطاني كان يستخدم الطائرات الحربية، والقنابل، والأسلحة المتطورة، لكن رغم ذلك خضع الفولاد للإيمان، وانهزم الانجليز شر هزيمة في جميع الجبهات، واضطر للانسحاب، وأن يعترف بالاستقلال التام للشعب الأفغاني.


ونظراً لأوضاع تلك الأيام فإن حصول الحرية والاستقلال من قبل الشعب الأفغاني كان أمراً قل أن يُرى نظيراً له في التاريخ، وإن إمارة أفغانستان الإسلامية تهنئ شعبها المؤمن والمجاهد بحلول الذكرى الـ 95 لتحقيق هذا الإنجاز البطولي، وتتمنى له مزيداً من الانتصارات والمفاخر التاريخية.


أيها الشعب الأفغاني المؤمن!


لو نظرنا لما يجري حولنا لوجدنا أننا متعرضون لابتلاء مماثل لذلك الابتلاء، فمرة أخرى جاء أولئك الإنجليز وحلفاؤهم، مرة أخرى سلبت منا حريتنا من قبل أحفاد "مكناتن وكيوناري"، لكنهم هذه المرة صبغوا احتلالهم بصبغة المساعدة وتحقيق الأمن، ولو تمعنتم لما وجدتم أي فرق بين إحتلال أفغانستان السابق والحالي، والأمر الآخر بأن الوضع العالمي واللحظات الزمانية الآن حساسة كتلك، لكن لله الحمد فرغم ذلك لم يخضع بعد أبطال الشعب المؤمن وأحفاد "وزير أكبر خان ومير مسجد" لإحتلال الكفار، بل بدؤوا جهادهم المسلح لتحرير دولتهم الإسلامية.


في إطار هذا الجهاد الذي استمر 13 عاماً اضطر عدد كبير من البريطانيين، والأمريكيين وغيرهم من الغربيين بالهروب، ولازالت سلسلة هروب المحتلين مستمرة، فوجيبة كل فرد من أفراد الشعب المؤمن في هذه الحال أن ينظر إلى إخراج جنود الكفر من البلد بنظرة أولوية دينية وشعبية، وأن يسعى بسيفه، ويراعه، ولسانه أن ينجي البلد من براثن الكفر وأهله، حتى نرى يوم فخوراً حقيقياً آخراً كيوم الـ (28 من شهر أسد) (18 أغسطس).


في النهاية نهنئكم مرة أخرى بحلول ذكرى استقلال البلد من الإحتلال البريطاني، ونرجو من الله عزوجل أن يتقبل جهود المجاهدين، ومتاعب المهاجرين، وآلام الأسرى والمعتقلين في هذا الاحتلال، وأن يرزق الشهداء الدرجات العلى من الجنة، وأن يمن على الشعب الغيور بحرية تامة واستقلال كامل للبلد، وما ذلك على الله بعزيز.




إمارة أفغانستان الإسلامية


22/10/1435هـ
18/8/2014م






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق