لقاء مع الشيخ حسن الدقي حول ما تتعرض له
الدقي: النظام_الدولي مصمم لصالح الطغاة الخمسة في مجلس الأمن
أكد المفكر الإسلامي، "حسن الدقي"، الأمين العام لحزب الأمة الإماراتي، الأمة تتعرض لعدة تداعيات من عدة مشاريع تتمثل في المشروع الصليبي المتمثل في المشروع الأمريكي وفي ظل المشروع الأوروبي والمشروع الصهيوني ثم المشروع الصفوي الإيراني الذي ثبت تكامله مع تلك المشاريع.
جاء ذلك في حواره مع الأمة، وأضاف: أن الأمة لن تتمكن من حماية الأقليات المسلمة كأقلية الروهينجا في بورما أو غيرها من الشعوب المضطهدة عبر آليات النظام الدولي أو ما يسمى بالمجتمع الدولي.
وإلي الجزء الأول من الحوار......
- لا شك أن الأمة الإسلامية تواجه في العصر الحديث تحديات لمحاولة القضاء عليها، والتي تتمثل في نشر الإلحاد، وتحديات حول تحكيم الشريعة، والخطر الشيعي، وخطر التقسيم والتفتيت.. نود من فضيلتكم التعرف -عن قرب -لأهم هذه التحديات؟
تأتي تلك التحديات في ظل سياق التحولات الكبرى التي تشهدها الأمة المسلمة من جهة وفي سياق تداعي الأمم عليها كما ورد في الصحيح: (يُوشَكُ أن تَداعَى عليكم الأممُ كما تداعَى الأكلةُ إلى قصعتِها)
وإن ذلك التداعي يأتي في إطار المشاريع الكبرى المسلطة على الأمة وهو المشروع الصليبي المتمثل في المشروع الأمريكي وفي ظل المشروع الأوروبي والمشروع الصهيوني ثم المشروع الصفوي الإيراني الذي ثبت تكامله مع تلك المشاريع، والملاحظ أن المشاريع المتداعية على الأمة قد انتقلت إلى مستوى محاولة الاجتثاث الكلي لأي أثر إسلامي تقوده الجماعات الإسلامية خاصة في ظل الثورة العربية وتداعياتها.
وما ينبغي على الجيل المستجد أن يقف عليه في هذا الإطار هو أن المشاريع المتداعية تعمل وفق استراتيجيتين الأولى تتمثل في تكليف المشروع الصفوي بمشاغلة الأمة ميدانيا في سوريا والعراق ولبنان والخليج واليمن
والاستراتيجية الثانية تتمثل في التكامل الاستخباراتي والعسكري للأجهزة الأمنية والجيوش في العالم العربي لممارسة القمع ضد الثورة العربية والعمل على تجديد النظم السياسية القمعية بشقيها الملكي والجمهوري.
- ما هو السر في تعرض الأمة الإسلامية لمثل تلك التحديات بخلاف غيرها من الأمم؟
إن أخطر أمرين في تعرض الأمة لهذه التحديات يكمنان في قرب انعتاق الأمة من مرضها الداخلي ومرضها الخارجي، أما مرضها الداخلي فهو كما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قيل : يارسول اللهِ أمِن قلةٍ نحن يومئذ؟ قال : لا ولكنّكم غثاءٌ كغثاءِ السيلِ تُنزَعُ المهابةُ من قلوبِ عدوِّكم منكم ويُوضعُ في قلوبِكم الوهنُ، قالوا : يارسول اللهِ وما الوهنُ؟ قال : حبُّ الدنيا وكراهيةُ الموتِ)
فخروج الأمة من الغثائية ونزع الوهن من القلوب والنفوس يحتاج إلى مرحلة انتقالية ومعاناة شاملة تتمثل في نوع من التيه الجماعي والإرباك ولكنه ناقع على المدى الطويل ودليل ذلك تزايد أعداد الشباب الذي يقبلون على تحمل تبعات التغيير ولو أدى إلى الشهادة في سبيل الله ووقوف مكونات المجتمع وراءهم من الآباء والأمهات والجيل القديم في عملية متكاملة من الحراك الثوري المبارك.
وأما الأمر الثاني فهو قرب انعتاق الأمة من النظام السياسي الجبري الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى ثم تكونُ خلافةً على مِنها جِنُبُوَّةٍ)
وهو نظام معوم ومؤيد من قبل المشاريع المتداعية على الأمة وقد تشكلت له طبقات من المنتفعين في القطاع العسكري والاقتصادي والسياسي والذين لن يقبلوا سقوطه بسهولة وعليه فلا بد أيضا من مرحلة انتقالية من الصراع الحاسم الذي ستؤول الأمور فيه إلى عودة السيادة السياسية لأبناء الأمة المخلصين ولذا نجد الصراع يحتدم بسبب هذا التحول.
- ما مدى خطورة تلك التحديات وتأثيرها على الدعوة، خاصة في بلاد الأقليات؟
لن تتمكن الأمة المسلمة أن تحمي الأقليات المسلمة كأقلية الروهينجا في بورما أو غيرها من الشعوب المضطهدة عبر آليات النظام الدولي أو ما يسمى بالمجتمع الدولي وذلك استنادا إلى التاريخ القريب والبعيد وكيف بقيت قضايا الأمة تراوح في مكانها لعشرات السنين من قضية فلسطين إلى قضية #كشمير و #الشيشان إلى غيرها من القضايا لأن النظام الدولي مصمم لصالح الطغاة الخمسة الكبار في مجلس الأمن والأمم التي يمثلونها، وإن العاملين الحاسمين الذين سيؤمنان واقع ومستقبل تلك الأقليات وإرجاع الحقوق لها إنما هما عامل الجهاد وعامل استراجاع السيادة للأمة وإقامة منظومة الحكم الراشد تمهيدا لعودة الخلافة الراشدة وعليه فإن الحراك الثوري والسياسي هو من سيقدم الحماية لهذه الأقليات على المدى البعيد.
- كيف ترى الدور الإيراني في المنطقة وانتهاج سياسية التقارب من أجل تمرير مشروع المد الشيعي؟
هو دور متكامل مع بقية المشاريع وقد مر المشروع الصفوي بعدة مراحل منذ تم تأسيسه على يد الخميني عام 1979 حاول من خلال تلك المراحل أن يلعب على تناقضات القوى الدولية المتصارعة وخاصة تناقض المعسكر الشرقي والغربي وقد حانت فرصته للتمدد بعد الوهن الذي لحق بالمشروع الأمريكي نتيجة غزوه وفشله في أفغانستان والعراق ولكن أمريكا حاولت من خلال مفاوضاتها حول المفاعلات النووية الإيرانية أن تضغط عليه لكي يقبل بنوع من التوازن وتبادل المنافع في المنطقة، ثم جاءت الثورة السورية لكي يتورط المشروع الصفوي تورطا نهائيا في قتل الشعب السوري ويقبل نتيجة للتهديد الذي فرضته الثورة السورية عليه بفقد سوريا وإخراجها من هيمنته جاءت كل تلك الأحداث لكي يقبل المشروع الصفوي بالدور القمعي للثورة العربية والمشاركة الأساسية فيه.
ولكن الانكشاف الذي وقع فيه المشروع_الصفوي واضطراره لإخراج كل ما عنده من حقد على الأمة وكذا فعله في العراق قد رشحه للسقوط النهائي وانتهاء تقيته ودجله الذي كان يدعيه من خلال ما روجه من عنايته بالمقاومة والقضية الفسطينية.
- ما هو الدور الذي ينبغي على جميع المسلمين القيام به لمواجهة تلك التحديات؟
مسطرة الأدوار متسعة رأسيا وأفقيا ولا يمكن الوقوف عليها إلا من خلال مشروع كلي للأمة يجمع المفرق ويلم الشمل ويحدد الغايات الكبرى ويحل الانغلاق لكي يستظل الجميع به مهما تباعدوا في الرؤى أو في الجغرافيا.
لكن الواجب الأكبر والأهم في هذه المرحلة هو واجب الحوار والتواصل بين قيادات المدارس الإسلامية على اختلافها وتنوعها للاتفاق على ملامح المشروع الإسلامي إذا لم يتيسر الاتفاق على مرتكزات نهائية لذلك المشروع بحيث ينتج عن هذا الحوار آليات لإدارة شئون الأمة ومصالحها العليا وسد الثغرات الخطيرة في هذا المجال، لأن ما دون ذلك من الاجتهاد والأداء على المستوى القطري ومستوى الجماعات والمستقلين وعموم أفراد الأمة ومكوناتها يسير بشكل أو بآخر لكن فقد الإدارة الكلية أو المرجعية الشوروية والتخصصية للأمة قد أدخل الأداء الكلي في فوضى وإرباك لا تخطئه العين.

الدقي: النظام_الدولي مصمم لصالح الطغاة الخمسة في مجلس الأمن
أكد المفكر الإسلامي، "حسن الدقي"، الأمين العام لحزب الأمة الإماراتي، الأمة تتعرض لعدة تداعيات من عدة مشاريع تتمثل في المشروع الصليبي المتمثل في المشروع الأمريكي وفي ظل المشروع الأوروبي والمشروع الصهيوني ثم المشروع الصفوي الإيراني الذي ثبت تكامله مع تلك المشاريع.
جاء ذلك في حواره مع الأمة، وأضاف: أن الأمة لن تتمكن من حماية الأقليات المسلمة كأقلية الروهينجا في بورما أو غيرها من الشعوب المضطهدة عبر آليات النظام الدولي أو ما يسمى بالمجتمع الدولي.
وإلي الجزء الأول من الحوار......
- لا شك أن الأمة الإسلامية تواجه في العصر الحديث تحديات لمحاولة القضاء عليها، والتي تتمثل في نشر الإلحاد، وتحديات حول تحكيم الشريعة، والخطر الشيعي، وخطر التقسيم والتفتيت.. نود من فضيلتكم التعرف -عن قرب -لأهم هذه التحديات؟
تأتي تلك التحديات في ظل سياق التحولات الكبرى التي تشهدها الأمة المسلمة من جهة وفي سياق تداعي الأمم عليها كما ورد في الصحيح: (يُوشَكُ أن تَداعَى عليكم الأممُ كما تداعَى الأكلةُ إلى قصعتِها)
وإن ذلك التداعي يأتي في إطار المشاريع الكبرى المسلطة على الأمة وهو المشروع الصليبي المتمثل في المشروع الأمريكي وفي ظل المشروع الأوروبي والمشروع الصهيوني ثم المشروع الصفوي الإيراني الذي ثبت تكامله مع تلك المشاريع، والملاحظ أن المشاريع المتداعية على الأمة قد انتقلت إلى مستوى محاولة الاجتثاث الكلي لأي أثر إسلامي تقوده الجماعات الإسلامية خاصة في ظل الثورة العربية وتداعياتها.
وما ينبغي على الجيل المستجد أن يقف عليه في هذا الإطار هو أن المشاريع المتداعية تعمل وفق استراتيجيتين الأولى تتمثل في تكليف المشروع الصفوي بمشاغلة الأمة ميدانيا في سوريا والعراق ولبنان والخليج واليمن
والاستراتيجية الثانية تتمثل في التكامل الاستخباراتي والعسكري للأجهزة الأمنية والجيوش في العالم العربي لممارسة القمع ضد الثورة العربية والعمل على تجديد النظم السياسية القمعية بشقيها الملكي والجمهوري.
- ما هو السر في تعرض الأمة الإسلامية لمثل تلك التحديات بخلاف غيرها من الأمم؟
إن أخطر أمرين في تعرض الأمة لهذه التحديات يكمنان في قرب انعتاق الأمة من مرضها الداخلي ومرضها الخارجي، أما مرضها الداخلي فهو كما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قيل : يارسول اللهِ أمِن قلةٍ نحن يومئذ؟ قال : لا ولكنّكم غثاءٌ كغثاءِ السيلِ تُنزَعُ المهابةُ من قلوبِ عدوِّكم منكم ويُوضعُ في قلوبِكم الوهنُ، قالوا : يارسول اللهِ وما الوهنُ؟ قال : حبُّ الدنيا وكراهيةُ الموتِ)
فخروج الأمة من الغثائية ونزع الوهن من القلوب والنفوس يحتاج إلى مرحلة انتقالية ومعاناة شاملة تتمثل في نوع من التيه الجماعي والإرباك ولكنه ناقع على المدى الطويل ودليل ذلك تزايد أعداد الشباب الذي يقبلون على تحمل تبعات التغيير ولو أدى إلى الشهادة في سبيل الله ووقوف مكونات المجتمع وراءهم من الآباء والأمهات والجيل القديم في عملية متكاملة من الحراك الثوري المبارك.
وأما الأمر الثاني فهو قرب انعتاق الأمة من النظام السياسي الجبري الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى ثم تكونُ خلافةً على مِنها جِنُبُوَّةٍ)
وهو نظام معوم ومؤيد من قبل المشاريع المتداعية على الأمة وقد تشكلت له طبقات من المنتفعين في القطاع العسكري والاقتصادي والسياسي والذين لن يقبلوا سقوطه بسهولة وعليه فلا بد أيضا من مرحلة انتقالية من الصراع الحاسم الذي ستؤول الأمور فيه إلى عودة السيادة السياسية لأبناء الأمة المخلصين ولذا نجد الصراع يحتدم بسبب هذا التحول.
- ما مدى خطورة تلك التحديات وتأثيرها على الدعوة، خاصة في بلاد الأقليات؟
لن تتمكن الأمة المسلمة أن تحمي الأقليات المسلمة كأقلية الروهينجا في بورما أو غيرها من الشعوب المضطهدة عبر آليات النظام الدولي أو ما يسمى بالمجتمع الدولي وذلك استنادا إلى التاريخ القريب والبعيد وكيف بقيت قضايا الأمة تراوح في مكانها لعشرات السنين من قضية فلسطين إلى قضية #كشمير و #الشيشان إلى غيرها من القضايا لأن النظام الدولي مصمم لصالح الطغاة الخمسة الكبار في مجلس الأمن والأمم التي يمثلونها، وإن العاملين الحاسمين الذين سيؤمنان واقع ومستقبل تلك الأقليات وإرجاع الحقوق لها إنما هما عامل الجهاد وعامل استراجاع السيادة للأمة وإقامة منظومة الحكم الراشد تمهيدا لعودة الخلافة الراشدة وعليه فإن الحراك الثوري والسياسي هو من سيقدم الحماية لهذه الأقليات على المدى البعيد.
- كيف ترى الدور الإيراني في المنطقة وانتهاج سياسية التقارب من أجل تمرير مشروع المد الشيعي؟
هو دور متكامل مع بقية المشاريع وقد مر المشروع الصفوي بعدة مراحل منذ تم تأسيسه على يد الخميني عام 1979 حاول من خلال تلك المراحل أن يلعب على تناقضات القوى الدولية المتصارعة وخاصة تناقض المعسكر الشرقي والغربي وقد حانت فرصته للتمدد بعد الوهن الذي لحق بالمشروع الأمريكي نتيجة غزوه وفشله في أفغانستان والعراق ولكن أمريكا حاولت من خلال مفاوضاتها حول المفاعلات النووية الإيرانية أن تضغط عليه لكي يقبل بنوع من التوازن وتبادل المنافع في المنطقة، ثم جاءت الثورة السورية لكي يتورط المشروع الصفوي تورطا نهائيا في قتل الشعب السوري ويقبل نتيجة للتهديد الذي فرضته الثورة السورية عليه بفقد سوريا وإخراجها من هيمنته جاءت كل تلك الأحداث لكي يقبل المشروع الصفوي بالدور القمعي للثورة العربية والمشاركة الأساسية فيه.
ولكن الانكشاف الذي وقع فيه المشروع_الصفوي واضطراره لإخراج كل ما عنده من حقد على الأمة وكذا فعله في العراق قد رشحه للسقوط النهائي وانتهاء تقيته ودجله الذي كان يدعيه من خلال ما روجه من عنايته بالمقاومة والقضية الفسطينية.
- ما هو الدور الذي ينبغي على جميع المسلمين القيام به لمواجهة تلك التحديات؟
مسطرة الأدوار متسعة رأسيا وأفقيا ولا يمكن الوقوف عليها إلا من خلال مشروع كلي للأمة يجمع المفرق ويلم الشمل ويحدد الغايات الكبرى ويحل الانغلاق لكي يستظل الجميع به مهما تباعدوا في الرؤى أو في الجغرافيا.
لكن الواجب الأكبر والأهم في هذه المرحلة هو واجب الحوار والتواصل بين قيادات المدارس الإسلامية على اختلافها وتنوعها للاتفاق على ملامح المشروع الإسلامي إذا لم يتيسر الاتفاق على مرتكزات نهائية لذلك المشروع بحيث ينتج عن هذا الحوار آليات لإدارة شئون الأمة ومصالحها العليا وسد الثغرات الخطيرة في هذا المجال، لأن ما دون ذلك من الاجتهاد والأداء على المستوى القطري ومستوى الجماعات والمستقلين وعموم أفراد الأمة ومكوناتها يسير بشكل أو بآخر لكن فقد الإدارة الكلية أو المرجعية الشوروية والتخصصية للأمة قد أدخل الأداء الكلي في فوضى وإرباك لا تخطئه العين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق