17-4 الجيش الإسلامي في العراق / شباب على درب الشهادة
بسم الله الرحمن الرحيم
شباب على درب الشهادة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبين الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الباري سبحانه وتعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
في كل يوم ترتقي كواكب الشهداء إلى باريها جل وعلا، في مشهد بطولي يحمل أسمى درجات التضحية والفداء، يقدم فيه شباب الأمة أرواحهم فداء لهذا الدين، تاركين الدنيا وراءهم بما فيها من نكد ومنغصات، ترنو أبصارهم إلى الفردوس الأعلى في جنات النعيم.
لقد غادر هذه الدنيا شاب مجاهد من شباب الإسلام، لم تثنه فتن الدنيا وفاتناتها وأموالها وقصورها عن مراد ربه سبحانه، فخرج ليواجه أعداء الله والأمة، ويحمي دينه وأرضه وعرضه، في المنازلة الجهادية التاريخية التي يخوضها أهل السنة ضد قوى الطغيان والإجرام، جيش المالكي وزبانيته، أزلام كسرى وفارس، وخدم إيران وأذنابها.
لقد رحل الأخ خماس العيساوي حاملا وسامه على صدره، بعد أن قاسى ألم الإصابة أياما عديدة على أيدي أولئك الأوباش، إذ لم تفلح جهود الأطباء في إسعافه ومعالجة جراحه البليغة في ظل نقص الإمكانيات في مدينة الفلوجة الباسلة، لترتقي روحة الطاهرة إلى جنان الخلد ليسجل اسمه في مواكب شهداء الإسلام، نحسبه كذلك والله حسيبه، بعد أن قارع الأمريكان وحلفاءهم سنين طويلة، ليلقى أجله حيث كتب له.
اللهم تقبل أخانا شهيدا عندك في عليين، وأسكنه عالي الغرف في عوالي الجنات، وارزق أهله الطمأنينة والسكينة، واربط على قلوبهم فلا يحزنوا، يا أرحم الراحمين، اللهم انصر أهل السنة في العراق، احقن دماءهم واحفظ أعراضهم، وكن معهم في محنتهم يا رب العالمين، اللهم عليك بجيش المالكي وميليشياته المجرمة، وكل من تواطأ معهم وساندهم بالقول أو بالفعل، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، فقد أفسدوا الدين والدنيا، وأهلكوا الحرث والنسل، يا قوي يا عزيز، يا جبار يا منتقم، وصل اللهم وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجيش الإسلامي في العراق
17 جمادى الآخر 1435 هـ
17-4-2014 مـ
http://ift.tt/1hjAtKk
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق