أعلنت انباء من العراق، أن تنظيم "داعش" احرق عدة كنائس وهدم قبر المؤرخ الاسلامي ابن الأثير الجزري في مدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم الاسبوع الماضي. وذكرت قناة "العراقية" في خبر، أن "بعثة الاتحاد الأوربي في العراق أكدت قيام تنظيم داعش الإرهابي بإحراق كنائس بالكامل، الى جانب ترويع المدنيين الآمنين". كما ذكرت القناة أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" هدموا قبر العالم المؤرخ ابن الاثير الجزري. وعز الدين أبي الحسن الجزري هو مؤرخ إسلامي كبير، عاصر دولة صلاح الدين الأيوبي، ورصد أحداثها، ويعد كتابه الكامل في التاريخ مرجعا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي.
من المعلوم ان تنظيم الدولة قد حرق من قبل كنيستين في الرقة وذلك استناداً على فتوى شرعية.
والسؤال هو هل يجوز حرق الكنائس واماكن العبادة؟
الفتوي الشرعية التي تستند عليها الدولة مأخوذة عن عبد الله بن عباس مفادها أن المدن التي فُتحت عنوةً تُحرق كنائسها وتُهدم صلبانها أما المدن التي فُتحت صلحاً ودفع أهلها الجزية فالمسلمون لا يؤذون الكنائس والمعابد فيها ويلتزمون بالعهدة العمرية ويمارس غير المسلمين شعائرهم ولكن بشكل سري.
وفي المقابل اكد العديد من العلماء أن الاعتداء علي الكنائس بالحرق أو الهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها حرام شرعا وأن الشريعة الإسلامية أوجبت علي المسلمين حماية الكنائس كحماية المسجد, وأمرت بالمحافظة علي خمسة أشياء أجمعت كل الملل علي وجوب المحافظة عليها, وهي: الأديان, والنفس, والعقل, والأعراض, والأموال, وهي المقاصد الشرعية الخمسة, وأن القرآن الكريم جعل الجهاد لرفع الطغيان ودفع العدوان وتمكين الله تعالي لهم في الأرض سببا في حفظ دور العبادة من الهدم, وضمانا لأمنها وسلامة أصحابها, وذلك في قوله تعالي: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز. كما قال ابن عباس- رضى الله عنهما-: "الصوامع: التى يكون فيها الرهبان، والبِيَع: مساجد اليهود، و"صلوات": كنائس النصارى، والمساجد: مساجد المسلمين".
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيام" أى: خصمُه، وأشار رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأصبعه إلى صدره "ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".
فيظل السؤال قائماً: هل يجوز حرق دور العبادة؟
من المعلوم ان تنظيم الدولة قد حرق من قبل كنيستين في الرقة وذلك استناداً على فتوى شرعية.
والسؤال هو هل يجوز حرق الكنائس واماكن العبادة؟
الفتوي الشرعية التي تستند عليها الدولة مأخوذة عن عبد الله بن عباس مفادها أن المدن التي فُتحت عنوةً تُحرق كنائسها وتُهدم صلبانها أما المدن التي فُتحت صلحاً ودفع أهلها الجزية فالمسلمون لا يؤذون الكنائس والمعابد فيها ويلتزمون بالعهدة العمرية ويمارس غير المسلمين شعائرهم ولكن بشكل سري.
وفي المقابل اكد العديد من العلماء أن الاعتداء علي الكنائس بالحرق أو الهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها حرام شرعا وأن الشريعة الإسلامية أوجبت علي المسلمين حماية الكنائس كحماية المسجد, وأمرت بالمحافظة علي خمسة أشياء أجمعت كل الملل علي وجوب المحافظة عليها, وهي: الأديان, والنفس, والعقل, والأعراض, والأموال, وهي المقاصد الشرعية الخمسة, وأن القرآن الكريم جعل الجهاد لرفع الطغيان ودفع العدوان وتمكين الله تعالي لهم في الأرض سببا في حفظ دور العبادة من الهدم, وضمانا لأمنها وسلامة أصحابها, وذلك في قوله تعالي: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز. كما قال ابن عباس- رضى الله عنهما-: "الصوامع: التى يكون فيها الرهبان، والبِيَع: مساجد اليهود، و"صلوات": كنائس النصارى، والمساجد: مساجد المسلمين".
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيام" أى: خصمُه، وأشار رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأصبعه إلى صدره "ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".
فيظل السؤال قائماً: هل يجوز حرق دور العبادة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق