الأربعاء، 18 يونيو 2014

للمرة الأولى.. "القاعدة ببلاد المغرب" تتبنى هجومًا داخل تونس


أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مسئوليته عن الهجوم الذي استهدف منزل وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو في ولاية القصرين ،غربي البلاد، الشهر الماضي.

وتعرض منزل وزير الداخلية التونسي بمدينة القصرين لهجوم مسلح، ليلة 28 مايو/آيار الماضي، ما أسفر عن مقتل 4 من حراسه، وإصابة اثنين آخرين.


وأكد بيان القاعدة الذي تم نشره على موقع على الإنترنت أن الهجوم جاء ثأرا لحرائر تونس.

وتوعد البيان وزير الداخلية بهجوم آخر عليه بعد نجاته من هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل عدد من حراسه.

وقال البيان : "انطلقت سرية من أسود القيروان لقطف رأس المجرم، لطفي بن جدو، في عقر داره بمدينة القصرين".

وأضاف "وإن نجا المجرم هذه المرة ، فلن ينجو بإذن الله في القادمة ".

كما تبنى التنظيم، في البيان نفسه، الهجوم الذي استهدف وحدة من الجيش التونسي، في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر، في أغسطس الماضي، والذي أسفر عن مقتل 8 من أفراد الجيش آنذاك.

وتعد هذه أول مرة يتبنى فيها التنظيم عملية مسلحة داخل الأراضي التونسية.



هل من الحكمة تحدي الجيش والشرطة في نفس الوقت؟ الا يعتبر هذا كالقاء النفس الى التهلكة.

الفرق شاسع في التسليح والاعداد والامكانيات المادية والبشرية، فكيف يمكن ان تخدم هذه الهجمات اهداف القاعدة؟ ان تلك الهجمات اشبه بالانتحار.

كما ان معظم تلك الهجمات تنتهي بمقتل الابرياء من المواطنين الذين يتواجدون في اماكن تلك الهجمات، وبالتالى يخسرون التعاطف والتأييد الشعبي ويتحول مناصريهم الى معارضين لهم.



وكان الدكتور علي جمعة قد قال: إن "فتاوى التكفير والفتاوى التي تدعو لقتل رجال الشرطة والجيش هي من الآراء الشاذة الضالة ولا تسمى فتاوى"، فالفتوى لها جلالها فهي تصدر عن المؤهل للفتوى، أما أصحاب الفكر التكفيري فقد نشأوا على أفهام خاطئة سربت إليهم من مفاهيم خاطئة فهم جهلوا النص، وجهلوا الواقع, وجهلوا الفقه، هؤلاء الأشخاص لم نرهم ولم يحضروا مجالس العلم ولم يدرسوا فى الأزهر الشريف وهؤلاء الخوارج يشوهون صورة الإسلام عند العالمين وهم قتلة، فسقة، مفسدون، مجرمون".




وفي المقابل توجد بعض الفتاوى المضادة والتي تبيح القيام بمثل هذا العمل، لكن من الواضح انه يوجد شبه اجماع على حرمة قتل رجال الشرطة والجيش لاعتبارهم موظفون يؤدون خدمة الزامية او بسطاء يرعون عائلاتهم وفي الغالب هم شباب لاحول ولا قوة لهم.

والله اعلم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق