قال وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان اليوم السبت أن الدولة الإسلامية فى العراق والشام "بصدد الاقتراب من تحقيق أهدافها" و أضاف " قد نكون إزاء مجموعة إرهابية مهمة وثرية".
وأكد لودريان فى تيست دو بوش جنوب غرب فرنسا أن "هذه المجموعة بصدد الاقتراب من تحقيق أهدافها".
وأضاف "قد نكون إزاء تمركز مجموعة إرهابية مهمة، خمسة ألاف شخص، ستستفيد فى الوقت نفسه مما عثروا عليه فى الموصل "ثانى اكبر مدن العراق" من الناحية المالية، وثم من القدرات النفطية".
والوضع فى العراق يشكل "قلقا حقيقيا كبيرا"، كما أعلن الوزير الفرنسي، لان تنظيم داعش "حقق اختراقا عسكريا سريعا للغاية واحتل للتو قسما من العراق دون صعوبة وهو فى صدد تأسيس دولة إسلامية تضم قسما من العراق وكذلك قسما من سوريا"، كما قال.
وذكر لودريان "عندما نملك الثروة، يمكننا أن نوفر الكثير من الأمور". وأضاف يقول أن "الرئيس الفرنسي مدرك تماما، ومتيقظ تماما، وهناك تبادل وجهات نظر بين الحلفاء". نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تقريراً تشير فيه إلى مدى خطورة انتشار عدوى مبايعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، والتى تسبب أزمة حالياً فى العراق عقب استيلائها على الموصل وعدة مدن أخرى، ونشرت تغريدات المبايعة والتأييد من الشباب حول العالم على تويتر للجماعة الراديكالية المسلحة.
وكان قادة داعش قد أطلقوا حملة للتعريف بالجماعة ودعوة المزيد من الجهاديين للانضمام للقتال فى صفوفها، فقاموا بغزو وسائل التواصل الاجتماعى تحت هاشتاج #AllEyesOnIsis أو "كل العيون على داعش"، وقد تلقى الهاشتاج عاصفة من رسائل التأييد من شباب من جميع أنحاء العالم من روما لأستراليا ومن سويسرا للولايات المتحدة، ومن كينيا لنيبال، فى حملة لا تملك إدارات صفحات التواصل الاجتماعى السيطرة عليها أو إيقافها، فى الوقت الذى تفكر فيه واشنطن شن هجمات جوية على مواقع داعش فى العراق.
وتلقت الجماعة المتطرفة قلوب ورسائل حب من مستخدمى تويتر تدل على دعمهم لها، حتى أن أحد المغردين من جنوب إفريقيا قام بعمل "كيك وردى اللون" ويحمل علم داعش الأسود، ولكن الذى أثار قلق الجهزة الأمنية فى الغرب هو أن التغريدات كلها باللغة الإنجليزية، مما يستهدف الشباب الأوروبى والأمريكى وهذا ما لا تريده الحكومات الغربية التى تقود حملة ضد التطرف فى بلادها.
وعن تطور استخدام الإنترنت فى نشر أفكار راديكالية متطرفة تقول "لورا هيجينز" مدير مكتب الدعم فى مركز "إنترنت بريطانى أكثر أماناً": "هذا خطير جداً لأن محتوى الإنترنت الآن متاح لطلبة المدارس المراهقين، وهذا يؤثر على عقلهم وقراراتهم، نحتاج إلى الولوج إلى المواقع التى يرتادها هؤلاء الشباب وإغلاقها، بالإضافة لدراسة سلوكهم وتعريفهم بمدى خطورة الأمر".
http://ift.tt/1nsgzhL
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق