الجمعة، 25 يوليو 2014

جمهور الممانعة: ما يجري في غزة لا يعنينا

بينما القيادة السياسية لحزب اللات ما زالت تنافق أهل غزة

الشارع الحزبلاوي يقر بحقيقة الروافض الجزبلاويين



ليست شماتة لكن هذا هو جزاء من يخون المقاومة" !!!!

جملة تتكرر بين جمهور المقاومة في لبنان تعليقاً على الحرب الاسرائيلية على غزة، والتي راح ضحيتها حتى الساعة أكثر من 800 شهيد. لا يخفى على أحد الموقف المعادي لجمهور حزب الله وحركة أمل من حركة حماس الفلسطينية، بعد انحيازها إلى جانب الجيش السوري الحر ضد النظام السوري ومحور الممانعة بشكل عام.

يقول أحد سكّان الضاحية الجنوبية الذي رفض الكشف عن اسمه لـNOW إنّ حزب الله عمل على تعبئة جمهوره ضد حركة حماس بطريقة غير علنية، وإنّ موقف جمهور الحزب اليوم هو نتيجة اكثر من سنة من التعبئة ضد حماس وقياداتها.



وفي جولة لـNOW في الضاحية بدا واضحاً غياب مظاهر الاستنكار للاعتداءات الاسرائيلية والتضامن مع غزة، فلا مسيرات ولا أعلام فلسطينية

ولا صور ولا إضاءة شموع، ولم توزع صورة واحدة لتوزيع الحلوى في الضاحية بعد خبر خطف الجندي الاسرائيلي على يد حماس.


أبو علي، المقيم في الضاحية لكنه من إحدى قرى جنوب لبنان ويتردد إليها أسبوعياً، قال إن جمهور حزب الله في لبنان "منشغل بما يحصل في القلمون أكثر من غزة"، عازياً الموقف السلبي حيال حماس إلى "خيانتها لمحور المقاومة"، مضيفاً: "السلاح الذي أمنته سوريا وإيران لحماس استعملته الأخيرة لمحاربتهما، والصواريخ التي مع حماس أطلقتها علينا، فكيف نكون معها؟".



المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، المقرب من حزب الله، وفي حديث لـNOW علّق على موقف جمهور الممانعة بقوله إن "المسؤولة عنه هي حركة حماس نفسها، بسبب مواقفها في سوريا ولبنان ومصر، هذا الموقف المعادي لم يأت من فراغ بل نتيجة سلسلة من الممارسات أوصلت الى هذه النتيجة"، وهي نتيجة يؤكد عبد الساتر أنها "مرفوضة، ففلسطين كانت وستبقى القضية الاساسية".



وسأل عبد الساتر: "هل المطلوب من المقاومة إعطاء شيك على بياض لكل الحركات التي تسببت في تهديم البنيان المرصوص الذي كان اسمه محور المقاومة؟ هذا ليس بالأمر البسيط".



اتهامات كثيرة يوجهها عبد الساتر لحماس وقياداتها، معتبراً أنه "لم يعد مفهوماً الوجه الحقيقي لهذه الحركة: هل هي مقاومة أم أخوانية؟ وعلى أي أساس سنتعاطى معها؟".



ويضيف عبد الساتر أن "الوضع في مصر أسوأ من لبنان بكثير، فهناك دعوات واضحة للاسرائيليين لضرب حماس وقياداتها، ونحن في لبنان لم نصل الى هذا الحد". لكنه لا ينكر خطورة الموقف الحالي مؤكداً ان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله سيؤكد في خطاب يوم الجمعة بمناسبة يوم القدس على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لحزب الله والممانعة.



لكن "أبو علي" المؤيد لحزب الله وأمينه العام يقول إن أي كلام لنصرالله بخصوص القضية الفلسطينية لن يقدم أو يؤخر بالنسبة له، فموقفه من حماس واضح وهو غير مستعد للوقوف في صفها بعد ان انتقلت قياداتها من سوريا الى قطر ووقفت ضد النظام السوري.



من جهته، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة قال إن الصورة بالنسبة إليه مختلفة. وفي اتصال مع NOW قال بركة: "أمس زارنا وفد من حزب الله ونقلوا لنا تحيات الحزب وقياداته، ومقراتنا لا تزال مفتوحة في حارة حريك".



وأضاف ممثل حماس: "بيوتنا في الضاحية الجنوبية، وأهالي الضاحية والجيران يهنئوننا كل يوم على إنجازاتنا خصوصا بعد أسر الجندي الاسرائيلي".



إلا أن بركة لا ينفي أنه قبل العدوان على غزة كان هناك نوع من التباعد بين حماس وجمهور حزب الله لكن غزّة صححت المسار وعاد التقارب بين الحزب وحماس، فالعدو واحد وهو العدو الاسرائيلي. وختم علي بركة حديثه: "اليوم سيتحدث أمين عام حزب الله وهو أفضل من يعبّر عن جمهور المقاومة".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق