الأربعاء، 16 أبريل 2014

17-4 الجيش الإسلامي في العراق | أبو فاروق في الرفيق الأعلى


17-4 الجيش الإسلامي في العراق | أبو فاروق في الرفيق الأعلى



بسم الله الرحمن الرحيم



(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فها هو بطل آخر من أبطال الإسلام يجود بنفسه فداء لدينه وأمته، ويلقى ما كان يتمناه بعد سنين طويلة قضاها في جهاد أعداء الله من الأمريكان وأوليائهم، أبلى فيها بلاءً حسنا، حتى جاءت المعركة الفاصلة بين جيش المالكي وجيش الإسلام المتمثل بأهل السنة في العراق، الذين خرجوا دفاعا عن دينهم وأعراضهم وحقوقهم، في منازلة هي الأخطر على أمة الإسلام اليوم.

لقد رحل أبو فاروق بعد أن رأى منه أعداء الله ما تستك منه أسماعهم وتقشعر له جلوهم، فكيف بمن يراه عيانا؟ فلله دره من بطل شجاع وفارس مقدام، يندر أن تجد مثله في هذا الزمان، استشهد هذا الصنديد على أثر مواجهة مع قوات المالكي، في منطقة ذارع دجلة، ليلتحق بركب الشهداء، نحسبه كذلك والله حسيبه.

اللهم تقبل أخانا أبا فاروق شهيدا عندك في عليين، وارزقه من الحور العين في جنات النعيم، واحشره في زمرة الشهداء يا رب العالمين، اللهم ارزق أهله الطمأنينة والسكينة واربط على قلوبهم فلا يحزنوا، يا رحمن يا رحيم، يا أكرم الأكرمين، اللهم الطف بأهل السنة يا لطيف، وأنزل عليهم السكينة والأمان، اللهم عليك بكل من يريد بهم سوءً، اللهم اجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره في تدميره، يا قوي يا عزيز، يا منتقم انتقم لنا، يا جبار انصرنا على عدوك وعدونا، وأمددنا بمدد من عندك، يا إله الحق، يا ناصر المؤمنين، يا أحم الراحمين، وصل اللهم وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





الجيش الإسلامي في العراق

17 جمادى الآخر 1435 هـ

17-4-2014 مـ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق