9-4 الدكتور إبراهيم الشمري الناطق الرسمي باسم الجيش الإسلامي في العراق | جريمة عبثية
بسم الله الرحمن الرحيم
جريمة عبثية
الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلى جميع أنبياء الله، ورضي الله عن الصحابة أولياء الله وعن التابعين لهم في دين الله، أما بعد:
فتمر اليوم ذكرى احتلال بغداد من قبل امبراطورية الشر "امريكا" وجوقة شذاذ الافاق المؤيدين لها، في واحدة من الجرائم العبثية التي ما فتأت امريكا مذ اسست ترتكبها بحق الانسانية، فكثيرا ما تتدخل امريكا في بلد تخربه ثم تتركه، وكأن التدمير والقتل هو المقصود وليس المصلحة سواء اكانت سياسية ام اقتصادية ام غيرها، فالناظر لجريمة احتلال العرق ليدهش من الحمق الامريكي فقد فقدت عشرات الالاف من شبابها ونزفت ميزانيتها تريلونات من الدولارات على تلك المغامرة الغبية ثم ماذا كانت النتيجة؟ وما هي المصلحة الامريكية الظاهرة التي تستحق تلك الخسائر؟ انه الحمق والحقد الذي أعمى البصائر.
عندما بدأ الاحتلال الامريكي كان من الطبيعي ان يقاومه أهل السنة مدفوعين باستعلاء عقيدتهم عن الخضوع للذل والمهانة ولأنهم أهل البلد الاصليون وكان من الطبيعي نتيجة موقفهم ذلك أنهم أكثر من تضرر ووقع عليه الظلم في فترة الاحتلال، فقدموا تضحيات هائلة حتى تمكنوا بفضل الله تعالى وحدهم من طرد الاحتلال الامريكي، بالرغم من تعاون الطرفين الاخرين الشيعة مدفوعين بحقد طائفي بغيض ومولاة لإيران الشريك الاقليمي لأمريكا في احتلالها بل هي المستفيد الحقيقي من احتلال العراق، والاكراد بدافع مصلحتهم القومية في طموحهم نحو الاستقلال.
بلد دفع أهل السنة فيه كل استحقاقات المواطنة لكنهم لم يقبضوا شيئاً من وطن حرروه بدمائهم، وظلت المعادلة السياسية في العراق معوجة، فبقيت مشاركة أهل السنة في القرار السياسي مشاركة هامشية لا قيمة لها، ونحا الاكراد بأنفسهم ضمن حدود اقليمهم الخاص، لا يتفاعلون مع أحداث المركز الا بقدر مصلحتهم ولا لوم عليهم في ذلك فالقضية ليست قضيتهم، أما القرار السياسي والاقتصادي والامني بل والخدمي فهو بيد الشيعة بتفرد واضح ومن ورائهم ايران المتحكمة بهم وبالعراق من خلالهم، أما المشاركون من أهل السنة فدورهم هو دور المحلل، واستمرت الحكومة الشيعية بظلمهم وتهميشهم واقصائهم فالمداهمات والاعتقالات والاعدامات والاغتيالات حالة يومية يعيشها أهل السنة، نتيجة كل ذلك قاوم أهل السنة بكل الوسائل المتاحة لديهم، ومع نفحات الربيع العربي انتفض أهل السنة وتظاهروا واعتصموا في ست محافظات أكثر من عام كامل في برده وحره، وطالبوا الحكومة الشيعية بأبسط الحقوق الادمية ولكنها وبتعنت وصلف واستهزاء بالغت في النكاية بهم والعمل على الضد من مطالبهم، فازدادت وتيرة الاعدامات في السجون والاعتقالات واغتصاب الحرائر ثم كان آخرها أن قامت مليشيات المالكي بالاعتداء على ساحة العزة والكرامة في الانبار وباغتوا أهل الانبار براياتهم الشيعية وهتافاتهم الطائفية التي تنتقص من دين أهل السنة ورموزهم التاريخية فقتلوا العشرات من شباب أهل السنة وداسوا فوق رؤوسهم بأحذيتهم فلم يعد عندها للصبر موضع ولا للقوس منزع، فامتشقوا سلاحهم وخرجوا يدافعون عن كرامتهم فسطروا ويسطرون الان أعظم الملاحم للدفاع عن أنفسهم ودينهم بل والامة جمعاء.
اخواننا الاكارم من أبناء العروبة والاسلام - إن أهل السنة اليوم بحاجة: أولاً إلى الدعاء إلى الله أن يجعل عملهم خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعل صفهم موحداً، فخلافهم عون لعدوهم عليهم، وندعوه سبحانه أن يجعل عدوهم مخذولا خائباً، ولعل رجلا صالحاً من هذه الامة أن يوافق ساعة اجابة فتمطرنا سحائب الرحمة وقد كان سلفنا الصالح يعدون الدعاء أمضى سلاح وأبلغه على الاعداء فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في الدعاء في كل ملمة وقد ألح على ربه في الدعاء يوم بدر حتى سقط عنه رداؤه وهو يناجي ربه، فنزل جبريل بالنصر على المؤمنين وقال حسان فيها حسان أشرف بيت قالته العرب
وبيوم بدر إذ يصد وجوههم*************** جبريل تحت لوائنا ومحمدُ
ويذكر المؤرخون أن قتيبة بن مسلم عندما حاصر كابل وتعنتت عليه فأبطأ عليه الفتح قال التمسوا لي محمد بن واسع فوجده رافعاً سبابته يدعو فقال قولته المشهورة :" لأصبع محمد بن واسع في المعركة خير لي من مائة الف شاب طرير وسيف شهير" ففتحت كابل وأسلم أهلها وأصبحت إلى اليوم من أعتى مدن الاسلام على الكافرين.
وثانياً: يحتاجون إلى السلاح والمال من أجل استمرار معركتهم مع اعدائهم لأن العدو يراهن على قضية الاستنزاف فقد أوغل الكيان الشيعي المسمى زوراً وبهتاناً "حكومة العراق" خلال تلك الفترة الطويلة في استنزاف أهل السنة ونهب خيراتهم وإفقار مناطقهم.
وثالثاً: يحتاجون إلى الدعم الاعلامي فأهل السنة اليوم يعانون مما يشبه عزلة اعلامية واذا ذكروا فيذكرون على استحياء أو على هامش أحداث أخرى، وكثير من بني جلدتنا قد شارك عدونا في الافتراء علينا أو تمييع قضيتنا وأما في الخارج فلم يعد يهتم بأهل السنة في العراق أدنى الاخوة العرب منهم موضعاً ونسباً بالرغم من أهمية قضيتهم وطول فترة معاناتهم، فقضيتنا العراقية دائماً على الرف وتصنف من قبل اخواننا المشتغلين بالإعلام في المحيط العربي بأنها قضية داخلية طائفية بالرغم من أن حقيقة الامر أن الاحتلال الايراني للعراق قد وسع السطوة الايرانية فأصبحت دول عربية واسلامية كثيرة تعاني من التمدد الشيعي، فأقدمت ايران على إعادة احتلال الجزر الامارتية الثلاثة وهددت كيان مملكة البحرين وظهرت قوة الحوثيين في اليمن ووقعت لبنان تحت تسلط حزب الله الشيعي وسلاحه، وما الوضع السوري وما يجري من تدمير في أرض الشام ببعيد عن هذا المسلك، فيا اخوتاه هل من مفيق ؟! أم نردد قول الشاعر ولا نسمع الا صدى الحيطان
قد اسمعت لو ناديت حياً ********* ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت ******** ولكن انت تنفخ في رمادِ
اللهم أنت الفعال لما تريد، بيدك الخير وحدك، وأنت قادر على كل شيء، لا يعجزك شيء عن تنفيذ مرادك، وما تقتضيه حكمتك في نظام خلقك، اللهم اهزم أعدائنا وأحزابهم وأشياعهم وزلزلهم وانصرنا وانصر بنا وتقبل قتلانا شهداء عندك وفك قيد اسرانا بحولك وطولك إنك عزيز قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .
الدكتور إبراهيم الشمري
الناطق الرسمي باسم الجيش الإسلامي في العراق
9 جمادي الآخر 1435 هـ
9-4-2014 مـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جريمة عبثية
الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلى جميع أنبياء الله، ورضي الله عن الصحابة أولياء الله وعن التابعين لهم في دين الله، أما بعد:
فتمر اليوم ذكرى احتلال بغداد من قبل امبراطورية الشر "امريكا" وجوقة شذاذ الافاق المؤيدين لها، في واحدة من الجرائم العبثية التي ما فتأت امريكا مذ اسست ترتكبها بحق الانسانية، فكثيرا ما تتدخل امريكا في بلد تخربه ثم تتركه، وكأن التدمير والقتل هو المقصود وليس المصلحة سواء اكانت سياسية ام اقتصادية ام غيرها، فالناظر لجريمة احتلال العرق ليدهش من الحمق الامريكي فقد فقدت عشرات الالاف من شبابها ونزفت ميزانيتها تريلونات من الدولارات على تلك المغامرة الغبية ثم ماذا كانت النتيجة؟ وما هي المصلحة الامريكية الظاهرة التي تستحق تلك الخسائر؟ انه الحمق والحقد الذي أعمى البصائر.
عندما بدأ الاحتلال الامريكي كان من الطبيعي ان يقاومه أهل السنة مدفوعين باستعلاء عقيدتهم عن الخضوع للذل والمهانة ولأنهم أهل البلد الاصليون وكان من الطبيعي نتيجة موقفهم ذلك أنهم أكثر من تضرر ووقع عليه الظلم في فترة الاحتلال، فقدموا تضحيات هائلة حتى تمكنوا بفضل الله تعالى وحدهم من طرد الاحتلال الامريكي، بالرغم من تعاون الطرفين الاخرين الشيعة مدفوعين بحقد طائفي بغيض ومولاة لإيران الشريك الاقليمي لأمريكا في احتلالها بل هي المستفيد الحقيقي من احتلال العراق، والاكراد بدافع مصلحتهم القومية في طموحهم نحو الاستقلال.
بلد دفع أهل السنة فيه كل استحقاقات المواطنة لكنهم لم يقبضوا شيئاً من وطن حرروه بدمائهم، وظلت المعادلة السياسية في العراق معوجة، فبقيت مشاركة أهل السنة في القرار السياسي مشاركة هامشية لا قيمة لها، ونحا الاكراد بأنفسهم ضمن حدود اقليمهم الخاص، لا يتفاعلون مع أحداث المركز الا بقدر مصلحتهم ولا لوم عليهم في ذلك فالقضية ليست قضيتهم، أما القرار السياسي والاقتصادي والامني بل والخدمي فهو بيد الشيعة بتفرد واضح ومن ورائهم ايران المتحكمة بهم وبالعراق من خلالهم، أما المشاركون من أهل السنة فدورهم هو دور المحلل، واستمرت الحكومة الشيعية بظلمهم وتهميشهم واقصائهم فالمداهمات والاعتقالات والاعدامات والاغتيالات حالة يومية يعيشها أهل السنة، نتيجة كل ذلك قاوم أهل السنة بكل الوسائل المتاحة لديهم، ومع نفحات الربيع العربي انتفض أهل السنة وتظاهروا واعتصموا في ست محافظات أكثر من عام كامل في برده وحره، وطالبوا الحكومة الشيعية بأبسط الحقوق الادمية ولكنها وبتعنت وصلف واستهزاء بالغت في النكاية بهم والعمل على الضد من مطالبهم، فازدادت وتيرة الاعدامات في السجون والاعتقالات واغتصاب الحرائر ثم كان آخرها أن قامت مليشيات المالكي بالاعتداء على ساحة العزة والكرامة في الانبار وباغتوا أهل الانبار براياتهم الشيعية وهتافاتهم الطائفية التي تنتقص من دين أهل السنة ورموزهم التاريخية فقتلوا العشرات من شباب أهل السنة وداسوا فوق رؤوسهم بأحذيتهم فلم يعد عندها للصبر موضع ولا للقوس منزع، فامتشقوا سلاحهم وخرجوا يدافعون عن كرامتهم فسطروا ويسطرون الان أعظم الملاحم للدفاع عن أنفسهم ودينهم بل والامة جمعاء.
اخواننا الاكارم من أبناء العروبة والاسلام - إن أهل السنة اليوم بحاجة: أولاً إلى الدعاء إلى الله أن يجعل عملهم خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعل صفهم موحداً، فخلافهم عون لعدوهم عليهم، وندعوه سبحانه أن يجعل عدوهم مخذولا خائباً، ولعل رجلا صالحاً من هذه الامة أن يوافق ساعة اجابة فتمطرنا سحائب الرحمة وقد كان سلفنا الصالح يعدون الدعاء أمضى سلاح وأبلغه على الاعداء فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في الدعاء في كل ملمة وقد ألح على ربه في الدعاء يوم بدر حتى سقط عنه رداؤه وهو يناجي ربه، فنزل جبريل بالنصر على المؤمنين وقال حسان فيها حسان أشرف بيت قالته العرب
وبيوم بدر إذ يصد وجوههم*************** جبريل تحت لوائنا ومحمدُ
ويذكر المؤرخون أن قتيبة بن مسلم عندما حاصر كابل وتعنتت عليه فأبطأ عليه الفتح قال التمسوا لي محمد بن واسع فوجده رافعاً سبابته يدعو فقال قولته المشهورة :" لأصبع محمد بن واسع في المعركة خير لي من مائة الف شاب طرير وسيف شهير" ففتحت كابل وأسلم أهلها وأصبحت إلى اليوم من أعتى مدن الاسلام على الكافرين.
وثانياً: يحتاجون إلى السلاح والمال من أجل استمرار معركتهم مع اعدائهم لأن العدو يراهن على قضية الاستنزاف فقد أوغل الكيان الشيعي المسمى زوراً وبهتاناً "حكومة العراق" خلال تلك الفترة الطويلة في استنزاف أهل السنة ونهب خيراتهم وإفقار مناطقهم.
وثالثاً: يحتاجون إلى الدعم الاعلامي فأهل السنة اليوم يعانون مما يشبه عزلة اعلامية واذا ذكروا فيذكرون على استحياء أو على هامش أحداث أخرى، وكثير من بني جلدتنا قد شارك عدونا في الافتراء علينا أو تمييع قضيتنا وأما في الخارج فلم يعد يهتم بأهل السنة في العراق أدنى الاخوة العرب منهم موضعاً ونسباً بالرغم من أهمية قضيتهم وطول فترة معاناتهم، فقضيتنا العراقية دائماً على الرف وتصنف من قبل اخواننا المشتغلين بالإعلام في المحيط العربي بأنها قضية داخلية طائفية بالرغم من أن حقيقة الامر أن الاحتلال الايراني للعراق قد وسع السطوة الايرانية فأصبحت دول عربية واسلامية كثيرة تعاني من التمدد الشيعي، فأقدمت ايران على إعادة احتلال الجزر الامارتية الثلاثة وهددت كيان مملكة البحرين وظهرت قوة الحوثيين في اليمن ووقعت لبنان تحت تسلط حزب الله الشيعي وسلاحه، وما الوضع السوري وما يجري من تدمير في أرض الشام ببعيد عن هذا المسلك، فيا اخوتاه هل من مفيق ؟! أم نردد قول الشاعر ولا نسمع الا صدى الحيطان
قد اسمعت لو ناديت حياً ********* ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت ******** ولكن انت تنفخ في رمادِ
اللهم أنت الفعال لما تريد، بيدك الخير وحدك، وأنت قادر على كل شيء، لا يعجزك شيء عن تنفيذ مرادك، وما تقتضيه حكمتك في نظام خلقك، اللهم اهزم أعدائنا وأحزابهم وأشياعهم وزلزلهم وانصرنا وانصر بنا وتقبل قتلانا شهداء عندك وفك قيد اسرانا بحولك وطولك إنك عزيز قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .
الدكتور إبراهيم الشمري
الناطق الرسمي باسم الجيش الإسلامي في العراق
9 جمادي الآخر 1435 هـ
9-4-2014 مـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق